علم الوراثة ، هو العلم
الذي يتحدث عن كيفية توارث الصفات من جيل الى جيل أخر و توزيع الصفات في شجرة
عائلة كما يدرس هذا العلم المركبات الكيمياوية الحيوية في الصبغيات ( الكروموزومات
) التي تسمى الدنا او DNA.
یعتبر القص النمساوي
يوهان كركور مندل الذي ادت تجاربه في زراعة نبات البزلاء (عام 1866 ) الى كشف قوانين
الوراثة اب هذا علم.
النقطة الاساسية
التي كان يتمتع بها مندل و مكنته من وضع قوانين الوراثة كانت استخدام الاحصاء و
الحساب في التجاربه و في تفسير نتائج بحثه، الامر الذي كان غير مألوف انذاك.يوهان كركور مندل |
الكثير من الخبراء
و الباحثون في علم الاحياء قدموا اختراعات و اكتشافات و ساهمت الانجازاتهم في تقدم
عربة هذا العلم. لكن هناك اختبارات و تحايل ادت الى ما شابه بثورات في علم الوراثة
و حسب اهمية ما حصل اليه الخبراء في هذا المجال، ندرس تاريخ علم الوراثة. هناك
ثلاث مراحل رئيسية في تاريخ هذا العلم....
المرحلة الاولى: (من عام 1866 حتى
عام 1900)
عام 1866 ، العام
الذي نشر فيه يوهان كركور مندل قوانينه الخاصه بوراثة الصفات والذي توصل اليهن عبر
تجاربه و تحاليله على نبات البازلاء. ابتداء من هذا العام و حتي عام 1900 الذي
يعتبر عام البدء بمعرفة الصبغيات (الكروموزومات) و ايضا الكشف المجدد لقوانين مندل
الوراثية و اثبات هذه القوانين، شهدت علم الوراثة تحولات و تغييرات اساسيه
في هذه الفترة تعرف
الخبراء على كيفية الحصول الى نتائج علمية في البحوث الوارثة. التطور في مجال
صناعة المجهار و تطور التقنيات التي سهلت للخبراء مشاهدة الخلايا و النواة
والصبغيات ساهم في تصحيح نظرتهم في امور عدة كمعرفة كيفية توجه الصبغيات في تقاسم
الخلية.
استخدم لاول مرة w.waldeyes
اسم الــ (chromosome)
للصبغيات. قبل ذلك و في عام 1875 شرح o.hertwig امتزاج الخلايا
الجنسية و اللقاح و في العقد الثامن من القرن نفسه اثبتوا الخبراء theodor – bovari و van breden و k.rabl أن للصبغيات هيكلية ثابته و هذه الهيكلية لم
تتغير من جيل الى جيل آخر.
ادعى august weisman في عام 1885 بأن وراثة الصفات ترتبط بنواة
الخلية و في عامين بعد ذلك توقع حدوث تقاسم كسري (الانقسام المنصف أو الانقسام الاختزالي )
في عام 1890
theodor – bovari و o.wertwig شرحوا تقاسم الميتوز او الانقسام
الفتيلي.
المرحلة الثانية:
(1900 حتى 1944)
في فترة ما بين
1900 حتى 1944 تطور علم الوراثة من علم ناشئ الى علم حديث. خاصة و بعد مع تقديم النظرية الكرموزومية التي شرحت بأن
الصبغية عبارة عن تسلسل خطي من الجينات او (المورثات ) شاهد علم الوراثة تطورا
ملحوظا . في هذه الفترة ايضا بدأت اول الخطوات الاولى لانشاء علوم و فروع جديدة في
الوراثة كالوراثة التطورية و الوراثة الجزئية. في عام 1903 و لأول مرة كشف walte sutton بأن سلوك الصبغيات في الانقسام الفتيلي يتبع
النظرية الكروموزومية. هذه النظرية قادت الخبراء الى نظرية وقوع مكان الوريثات (Gene)على الصبغيات (Chromosome). و بعد عقد و في عام 1913 رسم
الخبير alfred sturtevant اول خريطة جينية لجينات ذبابة الفاكهة.
المرحلة الثالثة (من عام 1944 حتى
... )
من عام 1944 حتى
يومنا هذا بدأ الخبراء التركيز على الدنا و الرنا باعتبارهما الموادة الوراثية ،
قادت هذه المعلومه الخبراء في نهاية الامر الى تقنية هندسة الوراثة.
جيمز واتسن |
Maclyn McCarty with Francis Crick and James D Watson |
عام 1953، العام
الذي يعبر عنه المبدأ الهجري لعلم الوراثة نشرا الخبيران james watson و fransis crick مقالتهم المعروفة حول الدنا و
شرحوا فيها التركيبة الجزئية لها باعتبارة المادة الوراثية.
يركز اليوم
الخبراء على ثلاث محاور رئيسية في علم الوراثة
-
الوراثة
الكلاسيكية التي هي قائمة على اسس النظرية الكرموزومية و الوراثة و مفهوم وجود
الوريثات بشكل تسلسل خطي على الصبغيات و المكان النسبي للوريثة الاذي يقدر عن طريق
دراسة صفتين و احصاء عدد النتاج.
-
الوراثة الجزئية:
تدرس التركيبة الجزئية للدنا و الرنا و الاستنساخ و التناسخ و بيان الوريثات حتى
هندسة الوراثة و مشروع الجينوم البشري
-
الوراثة التطورية:
تدرس كيفية التغيير التطوري و التغيير في نسبة الصفات في النفوس و في وراثيات سكانية على اساس نظرية داروين
التطورية.
ترجمة و اعداد: مشتاق طالب شاوي الربيعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق