السبت، 1 نوفمبر 2014

تاريخ علم الوراثة

علم الوراثة ، هو العلم الذي يتحدث عن كيفية توارث الصفات من جيل الى جيل أخر و توزيع الصفات في شجرة عائلة كما يدرس هذا العلم المركبات الكيمياوية الحيوية في الصبغيات ( الكروموزومات ) التي تسمى الدنا او DNA.
یعتبر القص النمساوي يوهان كركور مندل الذي ادت تجاربه في زراعة نبات البزلاء (عام 1866 ) الى كشف قوانين الوراثة اب هذا علم.
يوهان كركور مندل
  النقطة الاساسية التي كان يتمتع بها مندل و مكنته من وضع قوانين الوراثة كانت استخدام الاحصاء و الحساب في التجاربه و في تفسير نتائج بحثه، الامر الذي كان غير مألوف انذاك.
الكثير من الخبراء و الباحثون في علم الاحياء قدموا اختراعات و اكتشافات و ساهمت الانجازاتهم في تقدم عربة هذا العلم. لكن هناك اختبارات و تحايل ادت الى ما شابه بثورات في علم الوراثة و حسب اهمية ما حصل اليه الخبراء في هذا المجال، ندرس تاريخ علم الوراثة. هناك ثلاث مراحل رئيسية في تاريخ هذا العلم....  
المرحلة الاولى: (من عام 1866 حتى عام 1900)
عام 1866 ، العام الذي نشر فيه يوهان كركور مندل قوانينه الخاصه بوراثة الصفات والذي توصل اليهن عبر تجاربه و تحاليله على نبات البازلاء. ابتداء من هذا العام و حتي عام 1900 الذي يعتبر عام البدء بمعرفة الصبغيات (الكروموزومات) و ايضا الكشف المجدد لقوانين مندل الوراثية و اثبات هذه القوانين، شهدت علم الوراثة تحولات و تغييرات اساسيه
في هذه الفترة تعرف الخبراء على كيفية الحصول الى نتائج علمية في البحوث الوارثة. التطور في مجال صناعة المجهار و تطور التقنيات التي سهلت للخبراء مشاهدة الخلايا و النواة والصبغيات ساهم في تصحيح نظرتهم في امور عدة كمعرفة كيفية توجه الصبغيات في تقاسم الخلية.
استخدم لاول مرة w.waldeyes اسم الــ (chromosome) للصبغيات. قبل ذلك و في عام 1875 شرح o.hertwig امتزاج الخلايا الجنسية و اللقاح و في العقد الثامن من القرن نفسه اثبتوا الخبراء theodor – bovari  و van breden و k.rabl  أن للصبغيات هيكلية ثابته و هذه الهيكلية لم تتغير من جيل الى جيل آخر.
ادعى august weisman  في عام 1885 بأن وراثة الصفات ترتبط بنواة الخلية و في عامين بعد ذلك توقع حدوث تقاسم كسري (الانقسام المنصف أو الانقسام الاختزالي )  
في عام 1890 theodor – bovari و o.wertwig شرحوا تقاسم الميتوز او الانقسام الفتيلي.
المرحلة الثانية: (1900 حتى 1944)
في فترة ما بين 1900 حتى 1944 تطور علم الوراثة من علم ناشئ الى علم حديث. خاصة و بعد  مع تقديم النظرية الكرموزومية التي شرحت بأن الصبغية عبارة عن تسلسل خطي من الجينات او (المورثات ) شاهد علم الوراثة تطورا ملحوظا . في هذه الفترة ايضا بدأت اول الخطوات الاولى لانشاء علوم و فروع جديدة في الوراثة كالوراثة التطورية و الوراثة الجزئية. في عام 1903 و لأول مرة كشف walte sutton  بأن سلوك الصبغيات في الانقسام الفتيلي يتبع النظرية الكروموزومية. هذه النظرية قادت الخبراء الى نظرية وقوع مكان الوريثات (Gene)على الصبغيات (Chromosome). و بعد عقد و في عام 1913 رسم الخبير  alfred sturtevant  اول خريطة جينية لجينات ذبابة الفاكهة.
المرحلة الثالثة (من عام 1944 حتى ... )
من عام 1944 حتى يومنا هذا بدأ الخبراء التركيز على الدنا و الرنا باعتبارهما الموادة الوراثية ، قادت هذه المعلومه الخبراء في نهاية الامر الى تقنية هندسة الوراثة.
جيمز واتسن
Maclyn McCarty with Francis Crick and James D Watson
عام 1953، العام الذي يعبر عنه المبدأ الهجري لعلم الوراثة نشرا الخبيران james watson  و fransis crick مقالتهم المعروفة حول الدنا و شرحوا فيها التركيبة الجزئية لها باعتبارة المادة الوراثية.
يركز اليوم الخبراء على ثلاث محاور رئيسية في علم الوراثة
-         الوراثة الكلاسيكية التي هي قائمة على اسس النظرية الكرموزومية و الوراثة و مفهوم وجود الوريثات بشكل تسلسل خطي على الصبغيات و المكان النسبي للوريثة الاذي يقدر عن طريق دراسة صفتين و احصاء عدد النتاج.
-         الوراثة الجزئية: تدرس التركيبة الجزئية للدنا و الرنا و الاستنساخ و التناسخ و بيان الوريثات حتى هندسة الوراثة و مشروع الجينوم البشري

-         الوراثة التطورية: تدرس كيفية التغيير التطوري و التغيير في نسبة الصفات في النفوس و في  وراثيات سكانية على اساس نظرية داروين التطورية.

ترجمة و اعداد: مشتاق طالب شاوي الربيعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق